الاعتدال هو الاستحقاق- بين الثقة والغرور، والمديح والنفاق
المؤلف: منى العتيبي09.23.2025

غالباً ما أطالع مقولة تردد صداها مراراً: الإفراط في الاهتمام بمن نحب يغرس في نفوسهم تباهياً מفسداً لأخلاقهم!!
وكثيراً ما تصدح هذه العبارة مباشرةً على ألسنة الناطقين بها: المبالغة في تقدير الأشخاص لا تجلب سوى خيبة الأمل والمرارة!! وفي هذه الحقبة الزمنية، يبرز مفهوم المبالغة جلياً من خلال ترويج البعض لفكرة "الاستحقاق"، ولا يمر يوم دون أن نسمع عن "الاستحقاق"، والاستحقاق الذي يروجون له يتمثل في التمادي في تأكيد أحقية الذات في نيل כל ما تصبو إليه، وفي الحلول في أي مكان تطأه أقدامهم!
والحقيقة الساطعة هي أن فكرة الحق أو الاستحقاق ليست بفكرة متطرفة، بل هي حقيقة واقعة ذات قوانين راسخة ودلائل وبراهين واضحة جلية؛ فليس من المنطقي بأي حال من الأحوال أن يستحوذ استحقاقك لذاتك على مكانة أنت לא تستحقها، أو حلم يتجاوز مقاساتك، או אמל بعيد المنال، وتعيش طيلة حياتك ملكاً متوجاً على عرش وهم الاستحقاق، ولكن بلا مملكة تحكمها!
في جوهرها، فكرة الاستحقاق فكرة عادلة ومتوازنة وموضوعية، ولا تتحقق، كما يروج لها البعض، بدون بذل أدنى جهد أو سعي، وبجهل مطبق قد يتسبب في خسارة الفرد لفرصة ثمينة تنسجم تماماً مع مصالحه الشخصية. إنها فكرة تستلزم أن تعرف متى تنادي بحقك واستحقاقك، ومتى تعترف بكل شجاعة بعدم استحقاقك. فالحياة ليست بالبساطة التي تتخيلها، ولا بالتعقيد الذي يرهقك، بل هي رحلة يتعايش فيها الإنسان مع كل الظروف والأحوال المتغيرة التي تصادفه.
وختاماً.. لنتكاتف جميعاً لتعزيز استحقاقنا في أن نحيا حياتنا بموضوعية وعدالة، حياة زاخرة بالعطاء والإيثار والاستحقاق المتزن، استحقاق يميز لنا اللحظة التي يحق لنا فيها أن نقول "نستحق"، واللحظة التي يجب أن نعلن فيها "لا نستحق"، حتى لا نقع في الشرك الذي حذرنا منه فيكتور هوغو قائلاً:
إياك والمبالغة..
الثقة المفرطة تتحول إلى غرور قاتل..
والمديح الزائد ينقلب إلى نفاق مقيت..
والتفاؤل المبالغ فيه يصبح سذاجة מוחלטת!
وكثيراً ما تصدح هذه العبارة مباشرةً على ألسنة الناطقين بها: المبالغة في تقدير الأشخاص لا تجلب سوى خيبة الأمل والمرارة!! وفي هذه الحقبة الزمنية، يبرز مفهوم المبالغة جلياً من خلال ترويج البعض لفكرة "الاستحقاق"، ولا يمر يوم دون أن نسمع عن "الاستحقاق"، والاستحقاق الذي يروجون له يتمثل في التمادي في تأكيد أحقية الذات في نيل כל ما تصبو إليه، وفي الحلول في أي مكان تطأه أقدامهم!
والحقيقة الساطعة هي أن فكرة الحق أو الاستحقاق ليست بفكرة متطرفة، بل هي حقيقة واقعة ذات قوانين راسخة ودلائل وبراهين واضحة جلية؛ فليس من المنطقي بأي حال من الأحوال أن يستحوذ استحقاقك لذاتك على مكانة أنت לא تستحقها، أو حلم يتجاوز مقاساتك، או אמל بعيد المنال، وتعيش طيلة حياتك ملكاً متوجاً على عرش وهم الاستحقاق، ولكن بلا مملكة تحكمها!
في جوهرها، فكرة الاستحقاق فكرة عادلة ومتوازنة وموضوعية، ولا تتحقق، كما يروج لها البعض، بدون بذل أدنى جهد أو سعي، وبجهل مطبق قد يتسبب في خسارة الفرد لفرصة ثمينة تنسجم تماماً مع مصالحه الشخصية. إنها فكرة تستلزم أن تعرف متى تنادي بحقك واستحقاقك، ومتى تعترف بكل شجاعة بعدم استحقاقك. فالحياة ليست بالبساطة التي تتخيلها، ولا بالتعقيد الذي يرهقك، بل هي رحلة يتعايش فيها الإنسان مع كل الظروف والأحوال المتغيرة التي تصادفه.
وختاماً.. لنتكاتف جميعاً لتعزيز استحقاقنا في أن نحيا حياتنا بموضوعية وعدالة، حياة زاخرة بالعطاء والإيثار والاستحقاق المتزن، استحقاق يميز لنا اللحظة التي يحق لنا فيها أن نقول "نستحق"، واللحظة التي يجب أن نعلن فيها "لا نستحق"، حتى لا نقع في الشرك الذي حذرنا منه فيكتور هوغو قائلاً:
إياك والمبالغة..
الثقة المفرطة تتحول إلى غرور قاتل..
والمديح الزائد ينقلب إلى نفاق مقيت..
والتفاؤل المبالغ فيه يصبح سذاجة מוחלטת!